The United Nations Office for Project Services (UNOPS)

إيجاد النور وسط أحلك الظروف في اليمن

Read in English | إقرأ المقالة بالإنكليزية

في مختلف أنحاء اليمن، هناك حاجة ماسة إلى استعادة القدرة على الوصول إلى الخدمات الحيوية ــ مثل الكهرباء ــ لتحسين الخدمات الصحية والظروف المعيشية الأساسية.

هل تعلم؟

بسبب الافتقار إلى الكهرباء اللازمة لضخ المياه، يقطع العديد من الأسر الريفية مسافات طويلة لجلب المياه ــ وهي مهمة تتحملها النساء والفتيات بصورة غير متكافئة.

ما زال الوضع الإنساني في اليمن يزداد سوءا بعد أن دخلت البلاد عامها الخامس من الصراع. ففي منتصف عام 2020، كان نحو 24 مليون شخص في حاجة إلى مساعدات إنسانية ــ وهو ما يمثل 80% من السكان. وقد شرد أكثر من 3.5 مليون شخص من منازلهم بينما يفتقر أكثر من 19 مليون شخص إلى الحصول على الخدمات الصحية الأساسية.

وفي مختلف أنحاء البلاد، توقف توفير الخدمات العامة، مثل الكهرباء. وقد تسبب انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة بعرقلة جهود التنمية، موقعًا الفوضى في الخدمات الحيوية الأخرى كالتعليم، والمياه والصرف الصحي، والرعاية الصحية.

"بسبب الحرب وأمور كثيرة أخرى، تسبب انقطاع التيار الكهربائي في مشكلة كبيرة جداً بالنسبة لنا على صعيد الخدمات للولادات وتقديم خدمات الحضانة. وكان النشاط في المركز يتوقف تماماً أثناء انقطاع التيار الكهربائي". الدكتورة ممتاز محمد عبده محمد شفيع – جراحة عامة ومديرة أمراض النساء والتوليد في مستشفى الشعب (المعروف سابقاً بمستشفى عدن).

واليوم، مع اتصال 10 في المائة فقط من البلد بشبكة الكهرباء العامة، تبقى الأغلبية العظمى من السكان محرومة من إمكانية الحصول على الكهرباء بصورة موثوقة.

ترك إبراهيم صالح، من مدينة تعز في جنوب غرب اليمن، أطفاله ليهاجر شمالاً إلى منطقة وصاب في محافظة ذمار بحثاً عن عمل.

"عانينا من أمور كثيرة، ارتفاع الأسعار، والحصار […] وفي الليل كنا نعاني من الظلمة. ولم تكن هناك كهرباء".

إبراهيم شخص واحد من ملايين كانوا يعيشون في الظلام فور غروب الشمس.

"كنت أغادر المنزل في الصباح ثم أعود في المساء. كنت أدخل الغرفة من دون أن أرى لشدة الظلام. كان جزءاً من كفاحنا اليومي [...] فقد كنا ننام ونشرب ونأكل في الظلام".

وفي محاولة للتخفيف من حدة الأزمة الجارية، عقد مكتب UNOPS شراكة مع البنك الدولي لاستعادة القدرة على الوصول إلى الخدمات الحضرية الحيوية في مدن محددة عبر انحاء اليمن. وإن استعادة الخدمات الأساسية ـ بما في ذلك الطاقة والمياه والصرف الصحي، والنقل، وإدارة النفايات، ذات أهمية بالغة لتحسين ظروف الصحة والظروف المعيشية الأساسية، والنشاط الاقتصادي المحلي.

وتعمل المنظمتان مع شركاء منفذين محليين لتوفير حلول الكهرباء الشمسية خارج الشبكة للمدارس والمستشفيات والشوارع والأسر المعيشية.

وبحسب الدكتورة شفيع "قدم هذا المشروع حلاً جذرياً لأزمة الكهرباء، الأمر الذي سمح لنا بتقديم خدمات جيدة للنساء، كما يعمل المستشفى الآن على مدار 24 ساعة". "يمكننا أيضًا أداء عمليات التوليد القيصرية والعادية".

وفي البيوت، ساعدت ألواح الطاقة الشمسية ومنظومات الإنارة في تيسير حياة إبراهيم بصورة فورية. "شعرت بالأمان والارتياح. يمكنني تشغيل الضوء ورؤية ما يوجد حولي [...] والقراءة […] ثم طهو العشاء وتناوله بشكل مريح".

وبالإضافة إلى العمل مع ثلاثة شركاء منفذين محليين، يعمل مكتب UNOPS مع السلطات والمؤسسات والمجتمعات المحلية لتعزيز المسؤولية عن العملية على الصعيد المحلي وتشجيع الاستدامة. فالمواطنون، وخاصة النساء، لديهم صوت في تحديد المشاريع. وتتخذ القرارات بشأن أكثر الاحتياجات إلحاحّا على مستوى المجتمع المحلي.

ومن خلال استعادة الخدمات الحيوية بموازاة إعادة بناء القدرات المحلية، يتوقع أن يستفيد ما يصل إلى 1,4 مليون يمني من تحسين الخدمات والظروف المعيشية.

وتقول بانا كالوتي، المديرة الإقليمية لمكتب UNOPS: "نحن فخورون بدعمنا للبنك الدولي في تنشيط الخدمات الحضرية الحرجة في المدن عبر مختلف أنحاء اليمن، وتحسين الظروف المعيشية للأشخاص المحتاجين".

"لقد أعاد الضوء الحياة إلينا. الضوء مصدر الحياة. فمن دون الضوء أنت كالأعمى".


إبراهيم صالح – مقيم في مقاطعة وصاب - محافظة الذمار


"لقد تحسنت حياتنا كثيراً بفضل الطاقة الشمسية. نحن قادرون على قضاء أعمالنا، وأصبح بوسعنا الذهاب للنوم كلما شعرنا بالتعب. فمن دون الطاقة الشمسية، كنا نضطر إلى إنجاز كافة أعمالنا قبل هبوط الظلام."


وفاء سالم – مقيمة في بئر عامر، دار المناصرة.


تفاصيل المشروع:

جائحة كوفيد-19

بغية الحد من تداعيات الجائحة الراهنة والمخاطر المتصلة بها، بادر المكتب والبنك الدولي على وجه السرعة إلى إعادة برمجة مشروعين اثنين جاريين حاليًا فأدخلا مكونات للاستجابة للطوارئ في كلا المشروعين دعمًا لمكافحة جائحة كوفيد-19 في اليمن.

في محاولة للتخفيف من حدة الأزمة الجارية، يعمل مكتب UNOPS، بتمويل من البنك الدولي، على استعادة إمكانية الحصول على الخدمات الحيوية من خلال مشروعين.

المشروع الطارئ للخدمات الحضرية المتكاملة في اليمن

بتمويل من المؤسسة الإنمائية الدولية التابعة للبنك الدولي بقيمة 150 مليون دولار أميركي، وضع مكتب UNOPS نهجاً متكاملاً متعدد القطاعات لتقديم الخدمات من أجل استعادة القدرة على الوصول إلى الخدمات الحضرية الحرجة في مدن محددة في مختلف أنحاء اليمن.

ويهدف المشروع البالغة مدته ثلاث سنوات إلى استعادة إمكانية الوصول إلى الخدمات الحضرية الحيوية لصالح 1.4 مليون مستفيد. ويشمل ذلك توفير حلول للطاقة الشمسية لأكثر من 70 مرفقًا صحيًا و80 مدرسة و100 مرفق للمياه؛ وإعادة تأهيل 400 كيلومتر من الطرقات؛ وتركيب وتشغيل مصابيح LED في الشوارع؛ وتحسين خدمات إدارة النفايات. وسيولّد المشروع 1.5 مليون يوم عمل مؤقت.

وكجزء من مكونات الاستجابة الطارئة لجائحة كوفيد-19 المضافة إلى المشروعين، قام المشروع الطارئ للخدمات الحضرية المتكاملة في اليمن على وجه السرعة بتيسير تسليم تجهيزات وأدوات وبنى تحتية ومعدات واقية للموظفين دعمًا لمكافحة جائحة كوفيد-19 في اليمن.

المشروع الطارئ لتوفير الكهرباء في اليمن

بفضل منحة قدرها 50 مليون دولار من المؤسسة الإنمائية الدولية، يعمل مكتب UNOPS على إعادة إمدادات الكهرباء إلى 1,3 مليون يمني، بما في ذلك 000 200 أسرة معيشية و220 مرفقا صحيًا و280 مدرسة و40 بئرا للمياه الصالحة للشرب.

وسيمول المشروع البالغة مدته ثلاث سنوات حلول الطاقة الشمسية لتوفير الطاقة الكهربائية التي تدعو الحاجة إليها بصورة ماسة في المناطق الريفية والمناطق المحيطة بالحضر في اليمن. ويتم تنفيذ المشروع بالتعاون مع القطاع الخاص المحلي، بما في ذلك مؤسسات التمويل الأصغر، وموردي المعدات الشمسية والمؤسسات المعنية بتركيب تلك المعدات.

وقد أضيف مكون الاستجابة للطوارئ إلى المشروع في منتصف عام 2020، بالتعاون مع وكالات أخرى للأمم المتحدة في سياق استجابة منسقة أوسع نطاقًا في اليمن، لتيسير الوصول السريع إلى الكهرباء بما يتيح استمرار الخدمات الأساسية المنقذة للحياة.

لمزيد من المعلومات حول مشاريعنا في اليمن، يرجى زيارة https://ye.unopsmr.org/


Explore further